صنقوح
اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسرعائلة المنتدى ان تقوم بالتسجيل والانضمام اليهم في المنتدى فلا تتردد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صنقوح
اهلا وسهلا زائرنا الكريم يسرعائلة المنتدى ان تقوم بالتسجيل والانضمام اليهم في المنتدى فلا تتردد
صنقوح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تدق أبوابنا يوميًا وبالكيلوغرامات سنويًا حقائق مريرة حول الأدوية النفسية

اذهب الى الأسفل

تدق أبوابنا يوميًا وبالكيلوغرامات سنويًا  حقائق مريرة حول الأدوية النفسية Empty تدق أبوابنا يوميًا وبالكيلوغرامات سنويًا حقائق مريرة حول الأدوية النفسية

مُساهمة  فدك الأربعاء سبتمبر 02, 2009 1:47 am

أغرقت الأدوية النفسية الأسواق العالمية وها هي، كما بائعي الجرائد، تدق أبوابنا يوميًا بهدف جذبنا الى تعاطيها، بالكيلوغرامات سنويًا، ويصف بعض الأطباء اليوم هذه الأدوية بأنها قنابل موقتة لمعالجة حالات نفسية من الممكن معالجتها بصورة مختلفة. ويقف وراء البيع لهذه الأدوية الصناعات الصيدلانية التي تبتكر يوميًا، الى جانب براءات اختراع الأدوية، أنواعًا جديدة من الاضطرابات النفسية المشتركة التي سرعان ما تتحول بدورها الى أمراض. وأول من يتعاطى هذه الأدوية هم أولئك الذين فقدوا الصبر على تحمل تعب ومآسي العيش. فهاهم يبتلعون يوميًا حبة الدواء النفسي على أمل أن يرموا هذا التعب النفسي في سلة المهملات. في الحقيقة، انهم يدخلون الى دوامة ملعونة تجعلهم يستهلكون أعدادًا من هذه الحبوب لمحاربة القلق والانزعاج والتعاسة والوعكات النفسية العابرة. ويغذي هذه الدوامة عشرات البحوث التي تقود تمويلها كليًا الصناعات الصيدلانية التي تختبر، بصورة لا يمكن تفاديها، أدوية جديدة مؤهلة لاقتحام الأسواق العالمية من أبوابها العريضة. في الحقيقة، فان ظاهرة اليأس من العيش يمكن معالجتها على نحو مختلف. لكن للأسف، لا يمكن استكشاف هذه العلاجات البديلة وذلك بسبب انعدام أي تمويل لها. هذا هو رأي بروفيسور بريطاني مشهور في علوم النفس، البروفيسور "بيتر تايرر"، من جامعة "امبيريال كوليدج" بلندن، الذي يتحدى عمالقة الصناعة الصيدلانية على مستويين. فميول هؤلاء العمالقة الى توسيع سوق الأدوية، عن طريق تحويل عوارض نفسية كما الخجل والنزوع الى الحزن والانقباض، الى أمراض جرم بحق البشرية. أما مواجهة الأمراض، كما الكآبة وانفصام الشخصية، فهي تتم بواسطة آليات عمياء لا ترى الواقع بوضوح. وفي ما يلي نص الحوار معه ويتطرق الى الأخذ في الحسبان آليات غير صيدلانية، كما العلاج النفسي والتدخل الاجتماعي اللذين ينتزعان اليوم اعترافات علمية عدة بمدى فاعليتهما:

* الى أي نقطة وصلت البحوث في علم النفس؟
- حديثاً، قمنا بنشر نتائج دراسة تمهيدية حول فعالية "نيدوثيرابي" (Nidotherapy) وهي علاج يعمل على ملائمة البيئة المحيطة بالمريض بكافة احتياجاته الحياتية. كما تتطرق هذه الطريقة الى تغيير بعض الحقائق المحيطة بالمريض، كما أسلوب العيش وكيفية التفاعل مع البيئة الاجتماعية والأشخاص المحيطين به. صحيح أن الحياة، لدى شرائح واسعة من مجتمعنا، تجلب ورائها الصعوبات. إنما من الأفضل تغيير ملامح حياتنا من دون أن نتدخل "صيدلانياً" لتغيير "أدمغة" الأشخاص المخنوقين من صعوبات ومآسي الحياة. بالطبع، فإننا نقلب معايير التدخل الطبي الكلاسيكي رأساً على عقب. فنحن لا نقوم بملائمة المريض النفسي بالبيئة المحيطة به إنما العكس أي ملائمة هذه البيئة باحتياجات المريض. ان تهدئة شخص مضطرب نفسياً لا يعني بالضرورة معالجته بالأدوية!

* لكن أغلب الدراسات في علوم النفس يقف ورائها طابور من الأدوية الجديدة التي تنتظر بيعها. ما هو تقويمكم؟
- ان المشكلة الأساسية اقتصادية ومالية الطابع. من دون دعم الشركات الصيدلانية فانه من الصعب إطلاق العنان لدراسات تكلفة كل واحدة منها ترسو على نصف مليون دولار! ان 95 في المئة من البحوث الصيدلانية تقوم بتمويلها الشركات الكبرى. كما أنه من الصعب الحصول على تمويل "مستقل وحيادي اللون". هكذا، تختار الشركات الصيدلانية تمويل ما يهمها من دراسات تكون نتائجها النهائية واقعة في مرمى مصالحها الخاصة. علاوة على ذلك، فان هذه الشركات تقود عمليات احتكارية غير مرئية من الصعب الإفلات من قبضتها. ان الأدوية النفسية قطاع حساس للغاية. إذ لا يمكن لأخصائيي علوم النفس تشخيصها بوضوح وكأنها أمراض معروفة للطب، في الماضي والحاضر. نجد في الأسواق تشكيلة من الأدوية النفسية لكننا لا نفهم جيداً ما هي التي تعمل جيداً بينها. لذلك، علينا أن نكون في غاية الحذر في التعاطي مع كل ما هو جديد من أدوية نفسية تُطرح في الأسواق.

* هل من الممكن التلاعب بنتائج الدراسات الصيدلانية؟
- ثمة عدة طرق للتأثير على نتائج هذه الدراسات. على سبيل المثال، يتفادى الباحثون استعمال الجرعات الأعلى من الأدوية النفسية الجديدة، في اختباراتهم، وذلك للتقليل من آثارها الجانبية. كما أن الشركات تعمل على تمويل بحوث تخولها توسيع منافع هذه الأدوية. ومن الواضح أن هدفها الرئيسي يكمن في توسيع السوق الصيدلانية الى حد أبعد.

* كيف يمكنها ذلك؟
- عن طريق تحويل حالات نفسية، لم يُعرف لها بعد علاج صيدلاني موات، الى أمراض. يعتمد الأطباء اليوم على نظرية خاطئة إنما هي المهيمنة من دون جدل. تفيدنا هذه النظرية أنه في حال تمكن الدواء من "تصفير" حالة ما فان هذه الحالة مرض بحد ذاته. لكن الأمر ليس كذلك. على سبيل المثال، لو جعل عامل منشط بعض الأشخاص أقل انطوائية فهذا لا يعني أن الانطوائية مرض بحد ذاته. يوجد اليوم محاولات "ناجحة" لتحويل النزوع الى الحزن الى كآبة والخجل الى مرض الخوف الاجتماعي. في الحقيقة، فإنها اضطرابات نفسية، وليست أمراض، مشتركة ومتفشية جداً حول العالم. من جانبها، فان الشركات الصيدلانية تقلق حول أوضاع موازناتها. وهي تفرح جداً عندما تؤكد للجميع أن 5 في المئة من سكان العالم يعانون من مرض الخوف الاجتماعي "سوشل فوبيا". لكنها وجهة نظرها.. المستقلة التي لا علاقة لها بالحقائق.

* هل يمكننا التفكير، إذن، بأن البحوث الصيدلانية برمتها، في علوم النفس، ضحية صراع المصالح التجارية؟
- نعم. ان الفساد يطال قلب عمالقة الصناعة الصيدلانية حول العالم وهذا ما أثبتته تحقيقات حكومية رفعت الغطاء عن عدد هائل من عمليات الغش في قلب مكاتب إدارة هذه الشركات.

* هل يمكننا الوثوق بالأدوية النفسية المباعة في الصيدلانيات؟
- ليس دائماً! ان الشركات الصيدلانية تسعى الى امتصاص المردود الأقصى من الأدوية المباعة قبل أن تنتهي صلاحية براءات الاختراع المرتبطة بها. يكفي النظر الى دواء من الجيل الجديد يدعى "أولانزابين"، المصنف كمضاد للذهان ويستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من التوهم والهلوسة واضطراب التفكير والعدوانية. أضحى هذا الدواء محوراً لقضايا قانونية عدة رُفعت بشأن شرعية استعماله على المرض المسنين المعرضين بسببه لخطر اعتلال الدورة الدموية الدماغية لديهم وبالتالي للجلطة. كما يتم استعمال هذه الدواء من دون قيود على المختلين عقلياً. مع ذلك، فان هذا الدواء يمثل مصدر ربح هام للشركة التي أنتجته التي تنتظر انتهاء صلاحية براءة اختراعه، في عام 2011، قبل أن تسحبه من السوق لتطرح بديلاً عنه!

* هل نستطيع القول أن بحوث الشركات الصيدلانية غير موثوق بها؟
- هناك موجة تشاؤم متزايدة حيال عمليات التمويل والرعاية من جانب الصناعة الصيدلانية. صحيح أن نوعية البحوث عالية ويحاول الباحثون إنجاز ما بوسعهم. بيد أنهم يصطدمون بقرارات الممولين الذين يقررون كيفية قيادة هذه البحوث. هاهم يقررون مثلاً من هم المرضى الذين سيخضعون للتجارب، والبارامترات التي ستعتمد الدراسات عليها والى متى ستدوم هذه الدراسات. أما الباحثين الذين يعملون بواسطة التمويل العام فعليهم، قبل مباشرة الدراسات، التعريف عن نوعية المعطيات التي سيتم تحليلها وكيفية معالجتها. ما يجعل التحكم بنتائج الدراسات صعب المنال!

* هل تفضلون العلاج النفسي الاجتماعي عن الأدوية؟
- بالطبع. إذ إنها فعالة كما الأدوية. مع ذلك، لا يحظى العلاج النفسي بمكانة بارزة لا بل انه يغيب تماماً من الدراسات التي تمارس عليها الشركات الصيدلانية ضغوطاً. في بعض الحالات، ثمة مشاكل أخلاقية مع أولئك الذين يعانون من كآبة حادة تجعلنا نتفادى أي علاج غير تقليدي. إذ لا يمكننا دعوة هؤلاء المرضى الى المشاركة في دراسات تعمل على المقارنة بين مفعول دواء ما والعلاج المموه. فهذا قد يعرضهم لخطر الانتحار.
تدق أبوابنا يوميًا وبالكيلوغرامات سنويًا  حقائق مريرة حول الأدوية النفسية Pills

فدك

عدد المساهمات : 427
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى